الطماع
--------------------------------------------------------------------------------
الطمع
ما بسقت أغصان ذل الا على بذر طمع
انت حر بما أنت عنه ايس , و عبد لما أنت له طامع
قال عبد اللَّه بن عباس - رضي الله عنهما-: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقول : « لَوْ أنَّ لابنِ آدْمَ مِثْلَ وادٍ مِنْ ذَهَبٍ مَالا لأحَبَّ أَنْ يَكُونَ إليه مِثْلهُ ، وَلا يَمْلأُ عَيْنَ ابن آدَمَ إلا التُّرَابُ ، ويتوبُ اللَّه على من تابَ ».
قال رَسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: « مَنْ أصبَحَ منكم آمِنا في سِرْبه ، مُعافى في جَسَدِهِ ، عندهُ قوتُ يومِه ، فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها ».
عن عبد الله بن السعدي - رضي الله عنه - : « أنه قَدِمَ على عمرَ في خلافته ، فقال له عمر : ألم أُحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا ، فإذا أُعطيتَ العُمالة كرهتها ؟ فقلت : بلى ، قال عمر : ما تريد إلى ذلك ؟ فقلت : إن لي أفراسا وأعبُدا ، وأنا بخير ، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين ، قال عمر : لا تفعل ، فإني كنتُ أردتُ الذي أردتَ ، وكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يعطيني العطاءَ، فأقول : أعطِهِ أفقر إليه مني ، حتى أعطاني مرَّة مالا ، فقلت : أعْطِهِ أفقر إليه مني ، فقال لي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : خذه فتمَوَّلهُ وتَصدَّق به ، فما جاءك من هذا المال من غير مسألة ولا إشراف فخذه ، وما لا فلا تُتْبِعْهُ نَفْسكَ».
ورحم الله الشافعي القائل:
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً === وإذا مت لست أعدم قبراً
همتي همة الملوك ونفسي === نفس حر ترى المذلة كفراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمري === فلما ذا أخاف زيداً وعمراً .
فاقنع بما قسم الله لك يقول الاستاذ على الطنطاوي [وملاك الأمر كله ورأسه الإيمان، الإيمان يشبع الجائع، ويدفئ المقرور، ويغني الفقير، ويُسَلِّي المحزون، ويقوِّي الضعيف، ويُسَخِّي الشحيح، ويجعل للإنسان من وحشته أنساً، ومن خيبته نُجحاً.
وأن تنظر إلى من هو دونك، فإنك مهما قَلَّ مُرَتََّبك، وساءت حالك أحسن من آلاف البشر ممن لا يقل عنك فهماً وعلماً، وحسباً ونسباً.
وأنت أحسن عيشة من عبدالملك بن مروان، وهارون الرشيد، وقد كانا مَلِكَي الأرض.
فقد كانت لعبد الملك ضرس منخورة تؤلمه حتى ما ينام منها الليل، فلم يكن يجد طبيباً يحشوها، ويلبسها الذهب، وأنت تؤلمك ضرسك حتى يقوم في خدمتك الطبيب.
وكان الرشيد يسهر على الشموع، ويركب الدواب والمحامل وأنت تسهر على الكهرباء، وتركب السيارة، وكانا يرحلان من دمشق إلى مكة في شهر و أنت ترحل في أيام أو ساعات.]
أقسم بالله لمص النوى ××××××××× وشرب ماء القلب المالحه
أعز للانسان من حرصه ×××××××× ومن سؤال الأوجه الكالحه
فاستغن بالله تكن ذا غنى ××××××× مغتبطا بالصفقة الرابحه
اليأس عز والتقى سؤدد ×××××××× ورغبة النفس لها فاضحة
من كانت الدنيا به برة ××××××× ×× فإنها يوما له ذابحه