بسم الله الرحمن الرحيم
صباح الخير لكم جميعا أعضاء منتدانا
في إحدى المواضيع في المنتدى دارت أسئلة عن الدعوة إلى الله جزاه الله خيرا من كان سببها
منها تذكرت قصة حدثت لي وعزمت وقتها على وضعها هنا للفائدة ,, علني أن أبُلغها ,, وشاء الله أن يكون عرضها في هذا الوقت ,, إليكم سردها:
في إحدى الأيام رافقت عددا من الممرضات والطبيبات الوافدات بناءا على رغبة المستشفى إلى محاضرة دعويةٍ عن الإسلام تلقيها "داعيتين أمريكتين" في مكان يبعد عنا
بعد أن وصلنا وانتظرنا قليل ,, أقبلتا لله درهما ,, لم تكن دهشتي بأقل من الحاضرات ,, أو ربما كان ذهولي أكبر إذ لم يسبق لي أن أرى مسلمتان غربيتان بهذا الإلتزام وفقهما الله
حجاب إسلامي كامل لايُرى والله منهما شيء ,, ظننتهما في الحقيقة من بنات بلدي
أمسكت إحداهما بزمام الحوار ,, وبلهجة عربية ركيكة لم تخلو حتى من تجويد تحية الإسلام:
( الّسّلامُ علَيّكمْ وَرَحمّةُ الله وَبَركَاتُه )
حيت حضورها وأبتدأت تسرد قصة إسلامها ,, كيف إهتدت إلى دين الله الحق؟ ,, وكم من العوائق واجهتها ومازالت
هجرها أهلها ,, هددوها وعنفوها ,,
لم تنثني..
لم تستجب لتهديداتهم
ومع ذلك تقول وتستشهد بأن أكبر داعمٍ ومصبرٍ لها بعد الله ,, كانت قصة نبينا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه
تقول صبرت ,, وعزمت أن أدعوا أهلي بعد أن تهدأ الأمور إلى الإسلام ,, وفي النهاية تُبشرنا أن أخاها أسلم ولله الحمد ,, وكل الأمل يحدوها أن يسلم أبويها
ارتدت الحجاب ,, فتكالبت عليها الصعاب ,, وزاد تعرضها للمضايقات
فارتأت أن تهرب بدينها ,, وإن هجرت في سبيل ذلك بلادها ,,
تركت أمريكا بكل مافيها ,,
غادرت وطنها عائلتها لم تأبه لأحد سوى لدينها
بعد هذه العزيمة والصبر في مواجهة العقبات التي واجهتها
وبعد الرغبة والإصرار في نيل مناها قدوتها نبيها عليه السلام
بماذا كافأها الله ؟
هي الآن داعية إلى الله في إحدى مكاتب الجاليات في بلادنا المملكة العربية السعودية
سبحان الله
ياااه يا إخوتي والله نحن في نعمةٍ عظيمة جدا ,, فطُرنا على الإسلام ونشأنا في بلاد الإسلام ,, لأبويين وعائلة وأهل ومجتمع مسلم
دمتم في حفظ الله