القائد
--------------------------------------------------------------------------------
قال الامام بن تيمية وَأَمَّا لَفْظُ " الزَّعِيمِ " فَإِنَّهُ مِثْلُ لَفْظِ الْكَفِيلِ وَالْقَبِيلِ وَالضَّمِينِ قَالَ تَعَالَى :
{ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } فَمَنْ تَكَفَّلَ بِأَمْرِ طَائِفَةٍ فَإِنَّهُ يُقَالُ هُوَ زَعِيمٌ ؛ فَإِنْ كَانَ قَدْ تَكَفَّلَ بِخَيْرِ كَانَ مَحْمُودًا عَلَى ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ شَرًّا كَانَ مَذْمُومًا عَلَى ذَلِكَ .
قال الله في القائد المسلم { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) }الانبياء
و في القائد الاخر { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) }القصص
و من علامات القائد المسلم
ان هدفه و غايته ليس المنصب و انما خدمة البلاد و العباد منتظرا الاجر و الثناء من الله ,
عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال : « طوبى لعبد آخذ بعِنان فرسه في سبيل الله ، أشْعَثَ رأسُه ، مُغْبَرَّة قدماه ، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقَة كان في الساقة ، إن استأذَن لم يُؤذَن له ، وإن شَفَعَ لم يُشَفَّع »
القياده سنه ثابته لن يجوز تركها
قال رسول الله "إذا كنتم ثلاثةً فى سفرٍ فليؤمَّكم أحدُكم وأحقُّكم بالإمامةِ أقرؤُكم "
ذَكَرَ مُحَمَّدٌ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ حَدِيثَ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ : { أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَأَسْرَى مِنْ تَحْتِ اللَّيْلِ - أَيْ سَارَ - فَتَقَطَّعَ النَّاسُ - أَيْ تَفَرَّقُوا - فِي غَلَبَةِ النَّوْمِ فَمَالَتْ رَاحِلَتَا أَبِي بَكْرٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِهِمَا إلَى شَجَرَةٍ فَجَعَلَتَا تُصِيبَانِ مِنْهَا وَهُمَا نَائِمَانِ ، فَاسْتَيْقَظَا وَقَدْ مَضَى النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَصْحَابُهُ وَنَزَلُوا ، فَلَمَّا كَانَا بِحَيْثُ يَسْمَعُهُمَا النَّبِيُّ نَادَاهُمَا : أَلَا هَلْ أَمَّرْتُمَا ؟ قَالَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ .
فَقَالَ : أَلَا رَشَّدْتُمَا - أَيْ أَصَبْتُمَا الصَّوَابَ } - وَكَذَلِكَ الْمُسَافِرُونَ إذَا خَافُوا اللُّصُوصَ فَيَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُؤَمِّرُوا عَلَيْهِمْ أَمِيرًا لِيُطِيعُوهُ وَيَصْدُرُوا عَنْ رَأْيِهِ عِنْدَ الْحَاجَةِ إلَى الْقِتَالِ ، فَأَمَّا إذَا لَمْ يَخَافُوا ذَلِكَ فَلَا بَأْسَ بِأَنْ لَا يُؤَمِّرُوا أَحَدًا .
و من علامات الساعة أن يتولى القيادة الشخص غير الكفء
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ » . قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ »
القيادة هي تنفيذ المهمة بمعاونة الاخرين , فعليك أن تعلم أنت لن تفعل شئ بدون مساعديك و بدون بث الحماس و الأمل فيهم و اقناعهم بالهدف و تدريبهم
قال الأفوه الأزدي أحد شعراء الجاهلية وحكمائها :
البيت لا يبنى إلا على عمد *** ولا عماد إذا لم ترس أوتاد
فإن تجمع أوتاد وأعمدة*** يوما فقد بلغوا الأمر الذي كادوأ
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ** ولا سراة اذا جهالهم سادوا
تهدى الامور باهل الراي ما صلحت ** فان تولت فبالاشرار تنقاد
اذا تولى سراة الناس امرهم *** نمى على ذاك امر القوم فازدادوا
وحده القياده
روى ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما "
لأن الفتنه المترتبه على وجود خليفتين عظيمة جدا و شديدة الخطورة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زيد بن حارثة أمير الناس، فإن قتل زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة، فإن قتل عبدالله بن رواحة فليرتض المسلمون بينهم رجلا فليجعلوه عليهم ".
ما هى مزايا القائد او المدير ؟؟؟؟
• أعلى الناس أجراً.
• يتمتعون بالاحترام و الامان الوظيفي.
• يتقدمون بسرعة في السلم الوظيفي .
• يتحكمون في مجريات الامور.
ما هى مهام القائد او المدير ؟؟؟؟
• توزيع المهام على الاشخاص المناسبين لتنفيد سياسة الشركة او المؤسسة
• وضع خطة عمل
• تدريب أعضاء الفريق
• اثارة حماس اعضاء الفريق
أعلم أن الحماس معدى و اذا كنت متحمس للعمل و تجد المتعة به فسيجد الاخرون المتعه في العمل معك
• تنسيق الجهود
• متابعة و تقويم الفريق
قال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: « كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَتَخَلَّفُ في المسير ، فيُزْجِي الضعيف ، ويُرْدِفُ ، ويدعو لهم ». و كان عمر بن الخطاب يفعل هذا
قد تقول :"أننى لست في منصب قيادى يؤهلنى لأتخاذ القرارات "
و الرد لا تنتظر أن توهب لك القيادة بل تدرب و تعلم كيف تتحمل المسؤوليه فهناك موظف من أول يوم يتحمل المسؤوليه و مدير له نصف قرن في المكان يميل الى التفويض المطلق او استشارة رئيس الشركة في كل أمر . لا تقل للمدفأه :"أعطيني دفئا و سوف أعطيك حطباً"
و يمكنك أن تتدرب على القياده من خلال التطوع في النادى و النشاطات التطوعية مثل الجوالة
سؤال هل القادة يولدون أم يصنعون؟؟
أن القيادة هي مهارات مكتسبه اذا ما تحققت في المرء أصبح قائدا.
ادرس شخصية احد القيادات التى انبهرت بها و ما هي الصفات التى أهلته ليقود, و أكتسب هذه الصفات
ما هي صفات القائد ؟؟
1. ثقة اعضاء الفريق في قائدهم
انظر الى ثقة الصحابة بالقائد الاعلى و خاصة في الغزوات
يقول مالكوم اكس :"الزعيم الحقيقي يكسب ثقة اتباعة و يستحقها"
2. الايجابية
القائد ايجابي و يحرص على وجود ايجابيين حوله
لا يرى مشكلة الا و يبادر بحلها
3. التخطيط
تعريف التخطيط :"أرتكاب الاخطاء على الورق"
أن قضاء سبع ساعات في التخطيط أفضل من قضاء اسبوع بدون تخطيط
و المتأمل للسيرة النبوية يجد التخطيط في كل خطوة من خطوات الدعوة
تأمل في تخطيط النبي للهجرة و كيف أخفى موضوع الهجرة حتى عن سيدنا ابو بكر وكان أبو بكر حين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال له: لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبا، قد طمع بأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يعنى نفسه.
عن عائشة أم المؤمنين، أنها قالت: كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبى بكر أحد طرفي النهار إما بكرة، وإما عشية.
حتى إذا كان اليوم الذى أذن الله فيه رسول الله صلى عليه وسلم في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهرى قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها.
قالت: فلما رآه أبو بكر قال: ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الساعة إلا لامر حدث.
قالت: فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد إلا أنا وأختى أسماء بنت أبى بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخرج عنى من عندك " قال: يا رسول الله إنما هما ابنتاى، وما ذاك فداك أبى وأمى ؟ قال: إن الله قد أذن لى في الخروج والهجرة.
قالت: فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله ؟ قال: الصحبة.
فاستأجرا عبدالله بن أرقط رجلا من بنى الديل بن بكر، وكانت أمه من بنى سهم بن عمرو، وكان مشركا، يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما.
و تأمل في مسار الرحلة النبوية و كيف لم يسر في طريق المسافر الى المدينة و كيف أن غار ثور يقع عكس الاتجاه الذي يؤدى الى المدينة
قال ابن إسحاق: ولم يعلم، فيما بلغني، بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج إلا على بن أبى طالب وأبو بكر الصديق وآل أبى بكر.
قال ابن إسحاق: ثم عمدا إلى غار بثور، جبل بأسفل مكة، فدخلاه.
وأمر أبو بكر الصديق ابنه عبدالله أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر.
وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره، ثم يريحها عليهما إذا أمسى في الغار.
فكان عبدالله بن أبى بكر يكون في قريش نهاره معهم، يسمع ما يأتمرون به، وما يقولون في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر.
وكان عامر بن فهيرة يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبى بكر فاحتلبا وذبحا، فإذا غدا عبدالله بن أبى بكر من عندهما إلى مكة أتبع عامر ابن فهيرة أثره بالغنم يعفى عليه.
سُئل أحد الحكماء : ممن تعلمت الحكمة ؟! قال: من الرجل الضرير !؟
لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه .
4. الشورى
في عصرنا الحالي و في ظل تنوع المجالات و تشعبها , لو كانت الشورى مستحبة لأصبحت في حقنا فرض , فكيف و هى فرض؟؟
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (آل عمران: 159).
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به ... رغم الخلاف، ورأي الفرد يشقيها
وقد قيل: الناس ثلاثة:
رجل كامل -أي الكمال النسبي- وهو الذي له عقل ويستشير، ونصف رجل: وهو الذي له عقل ولا يستشير، والثالث: لا شيء، وهو الذي لا عقل له ولا يستشير .
إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حكيما ولا توصه
وإن باب أمر عليك التوى ... فشاور لبيبا ولا تعصه
كان الإمام الزهري يقول للفتيان والشباب: "لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم، فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان، فاستشارهم، يبتغي حدة عقولهم"
قال الحسن البصري : ما تشاور قوم قط بينهم إلا هداهم الله لأفضل ما يحضرهم ، وفي لفظ : إلا عزم الله لهم بالرشد أو بالذي ينفع .
وقال بعض العقلاء : ما أخطأت قط !! إذا حزبني أمر شاورت قومي فعملت الذي يرون فإن أصبت فهم المصيبون وان أخطأت فهم المخطئون .
وقال البخاري: كان الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم "يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره" .
وقال ابن العربي : الشورى ألفة للجماعة ، ومسار للعقول ، وسبب إلى الصواب ، وما تشاور قوم إلا هدوا .
و كان رسول الله أكثر الناس شورى
ففي يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أشيروا على أيها الناس " وَسَارَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى نَزَلَ عَشِيّا أَدْنَى مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ بَدْرٍ ، فَقَالَ أَشِيرُوا عَلَيّ فِي الْمَنْزِلِ فَقَالَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ : يَا رَسُولَ اللّهِ أَنَا عَالِمٌ بِهَا وَبِقُلُبِهَا ، إنْ رَأَيْتَ أَنْ نَسِيرَ إلَى قُلُبٍ قَدْ عَرَفْنَاهَا ، فَهِيَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ عَذْبَةٌ فَنَنْزِلَ عَلَيْهَا وَنَسْبِقَ الْقَوْمَ إلَيْهَا وَنُغَوّرَ مَا سِوَاهَا مِنْ الْمِيَاهِ .
و قَالَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ يَا نَبِيّ اللّهِ أَلَا نَبْنِي لَك عَرِيشًا تَكُونُ فِيهِ نُعِدّ عِنْدَك رَكَائِبَك ، ثُمّ نَلْقَى عَدُوّنَا ، فَإِنْ أَعَزّنَا اللّهُ وَأَظْهَرَنَا عَلَى عَدُوّنَا ، كَانَ ذَلِكَ مَا أَحْبَبْنَا ، وَإِنْ كَانَتْ الْأُخْرَى ، جَلَسَتْ عَلَى رَكَائِبِك ، فَلَحِقَتْ بِمَنْ وَرَاءَنَا ، فَقَدْ تَخَلّفَ عَنْك أَقْوَامٌ يَا نَبِيّ اللّهِ مَا نَحْنُ بِأَشَدّ لَك حُبّا مِنْهُمْ وَلَوْ ظَنّوا أَنّك تَلْقَى حَرْبًا مَا تَخَلّفُوا عَنْك ، يَمْنَعُك اللّهُ بِهِمْ يُنَاصِحُونَكَ وَيُجَاهِدُونَ مَعَك : فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ خَيْرًا ، وَدَعَا لَهُ بِخَيْرِ . ثُمّ بُنِيَ لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَرِيشٌ فَكَانَ فِيهِ .
و في أحد شاورهم وقال فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُقِيمُوا بِالْمَدِينَةِ وَتَدْعُوهُمْ حَيْثُ نَزَلُوا ، فَإِنْ أَقَامُوا أَقَامُوا بِشَرّ مُقَامٍ وَإِنْ هُمْ دَخَلُوا عَلَيْنَا قَاتَلْنَاهُمْ فِيهَا
و في غزوة الاحزاب استشارهم فاشار سلمان الفارسي بحفر الخندق
و في عمره الحديبية لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قريشاً تريد منعه عن البيت قال: أشيروا عليّ أيها الناس، أتريدون أن نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه؟
و أخذ بمشورة السيدة ام سلمة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه: قوموا فانحروا ثم احلقوا.
قال: فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك ؟ اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك.
فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك: نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما.
و تعلم منه صحابته ففي غزوه مؤته بلغ الناس أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم وانضم إليهم من لخم وجذام والقين وبهراء وبلى مائة ألف منهم عليهم رجل من بلى يقال له مالك بن رافلة.
فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا على معان ليلتين ينظرون في أمرهم وقالوا نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره بعدد عدونا فاما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بأمره فنمضى له قال فشجع الناس عبدالله بن رواحة وقال يا قوم والله إن الذى تكرهون للتى خرجتم لها تطلبون الشهادة وما نقاتل الناس بعدد ولاقوة ولا كثرة وما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا الله به فانطلقوا فانما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة.
عن ميمون بن مهران قال : كان أبو بكر إذا ورد عليه خصم نظر فى كتاب الله فإن وجد فيه ما يقضى به قضى به بينهم وإن لم يجد فى كتاب الله نظر هل كانت من النبى - صلى الله عليه وسلم - فيه سنة فإن علمها قضى بها فإن لم يعلم خرج فسأل المسلمين فقال أتانى كذا وكذا فنظرت فى كتاب الله وفى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم أجد فى ذلك شيئا فهل تعلمون أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قضى فى ذلك بقضاء فربما قام إليه الرهط فقالوا نعم قضى فيه بكذا وكذا فيأخذ بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول عند ذلك الحمد لله الذى جعل فينا من يحفظ عن نبينا وإن أعياه ذلك دعا رءوس المسلمين وعلماءهم فاستشارهم فإذا اجتمع رأيهم على الأمر قضى به وإن عمر بن الخطاب كان يفعل ذلك فإن أعياه أن يجد فى القرآن والسنة نظر هل كان لأبى بكر فيه قضاء فإن وجد أبا بكر قد قضى فيه بقضاء قضى به وإلا دعا رءوس المسلمين وعلماءهم فاستشارهم فإذا اجتمعوا على أمر قضى بينهم
قال على بن ابي طالب :"ما فعل عثمان الذي فعل في المصاحف الا عن ملأ منا "
نموذج للمستبد :
لما فتح الله على رسوله مكة مشت أشراف هوازن وثقيف بعضها إلى بعض، فأشفقوا: أي خافوا أن يغزوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: قد فرغ لنا، فلا ناهية: أي لا مانع له دوننا، والرأي أن يغزونا، فحشدوا وبغوا وقالوا: والله إن محمداً لاقى قوماً لا يحسنون القتال، فأجمعت هوازن أمرها.ا هـ. أي جمعوا، وكان جماع أمر الناس إلى مالك بن عوف النصيري: أي بالصاد المهملة رضي الله تعالى عنه، فإنه أسلم بعد ذلك فاجتمع إليه من القبائل جموع كثيرة فيهم بنو سعد بن بكر وهم الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسترضعاً فيهم وحضر معهم دريد بن الصمة، وكان شجاعاً مجرّباً لكنه كبر أي لأنه بلغ مائة وعشرين سنة، وقيل مائة وخمسين، وقيل مائة وسبعين: أي وقيل قارب المائتين قاله ابن الجوزي، وقد عمي وصار لا ينتفع إلا برأيه ومعرفته بالحرب: أي لأنه كان صاحب رأي وتدبير ومعرفة بالحروب، وكان قائد ثقيف ورئيسهم كنانة بن عبد ياليل رضي الله تعالى عنه، فإنه أسلم بعد ذلك، وقيل قارب بن الأسود وكان سن مالك بن عوف إذ ذاك ثلاثين سنة، فأمر الناس بأخذ أموالهم ونسائهم وأبنائهم معهم، فلما نزل بأوطاس اجتمع إليه الناس وفيهم دريد بن الصمة، فقال دريد للناس: بأي واد أنتم؟ قالوا: بأوطاس، قال: نعم محل الخيل. وفي لفظ: مجال الخيل بالجيم لا حزن ضرس. والحزن: بفتح الحاء المهملة وإسكان الزاي وبالنون: ما غلظ من الأرض. والضرس بكسر الضاد المعجمة وإسكان الراء وبالسين المهملة: ما صلب من الأرض، ولا سهل دهس. والسهل: ضدّ الحزن. والدهس بفتح الدال المهملة والهاء وبالسين المهملة: اللين كثير التراب، ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير بضم النون: أي صوتها، وبكاء الصغير، ويعار الشاء. واليعار بضم المثناة تحت وبالعين المهملة المخففة والراء: صوت الشاء: أي وخوار البقر أي صوتها، قالوا: ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم.
قال ابن مالك: أي وكان توافق معه على أن لا يخالفه، فإنه قال له إنك تقاتل رجلاً كريماً قد أوطأ العرب، وخافته العجم، وأجلى يهود الحجاز، أي غالبهم، إما قتلاً، وإما خروجاً عن ذل وصغار، فقال له: لا نخالفنك في أمر تراه، فقيل له: هذا مالك، فقال: يا مالك أما إنك قد أصبحت رئيس قومك، وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام، ما لي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير، وبكاء الصغير، ويعار الشاء، وخوار البقر؟ قال: سقت مع الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم، قال: ولم؟ قال: أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنهم، فأنقض به. قال أبو ذر: أي زجره كما تزجر الدابة، وهو أن يلصق اللسان بالحنك الأعلى ويصوت به، وهو معنى قول الأصل: أي صوّت بلسانه في فيه، ثم قال له: راعي. وفي لفظ: رويعي ضأن، والله ماله وللحرب، ثم أشار عليه برد الذرية والأموال وقال: هل يردّ المنهزم شيء؟ إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك، ثم قال: ما فعلت كعب وكلب؟ قالوا: لم يشهدها منهم أحد، قال: غاب الحد والجد، الأول بفتح الحاء المهملة والثاني بالمعجمة مكسورة ضد الهزل، وبفتحها الحظ، لو كان يوم علا ورفعة ما غابا، ثم أشار عليه بأمور لم يقبلها مالك منه وقال: والله لا أطيعك، إنك قد كبرت وضعف رأيك، فقال دريد لهوازن: قد شرط يعني مالكاً أن لا يخالفني فقد خالفني، فأنا أرجع إلى أهلي فمنعوه، وقال مالك: والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري، وكره أن يكون لدريد فيها رأي أو ذكر، قالوا: أطعناك: أي ثم جعل النساء فوق الإبل وراء المقاتلة صفوفاً، ثم جعلوا الإبل صفوفاً والبقر والغنم وراء ذلك لئلا يفروا. وفي لفظ: صفت الخيل ثم الرجالة المقاتلة، ثم صفت النساء على الإبل، ثم صفت الغنم، ثم صفت النعم
و كثير من المديرين يجذبون اليهم من يميل رأيهم الى راى المدير , و يوافقونهم بلا مناقشة و كان الاسهل أن يحضروا ببغاءا او شريط تسجيل و يضمونه لمجلس الادارة
لقد كان هناك من أهل الحلم من يتظاهر برأى خاطئ ليرى من يوافقه من جلسائه فينحيه عنه
الا ترى الصحابه كيف يشير كل منهم على الحبيب محمد كل برأيه , فيشير ابو بكر بالعفو , و يشير عمر بالعقوبه .
و يعترض سعد بن معاذ و سعد بن عباده بأدب بعد السؤال في الصلح مع غطفان له:" يا رسول الله أمرا نحبه فنصنعه أم شيئا أمرك الله به لا بد لنا من العمل به أم شيئا تصنعه لنا " فلما تبين لهم أنه شئ صنعه النبي لهم طلبوا منه الا يتم الصلح
و لا يذوب شخصية أحد في شخصية القائد او المدير الا كان في هذا نكسه و خساره
5. التنظيم
كل شخص في المنظومة يعلم ما له و ما عليه و ما هو المطلوب منه و ما هو السلم الاداري
و حين يفوض احد المهام يوضح "من القائد" و ما هى المهام المطلوبة على الا يتعدد القاده في نفس الوقت
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زيد بن حارثة أمير الناس، فإن قتل زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة، فإن قتل عبدالله بن رواحة فليرتض المسلمون بينهم رجلا فليجعلوه عليهم ".
6. اتخاذ القرار
كثير من مديري الاقسام لا يتخذون قرارا , فهم يخافون من أتخاذ القرار و لا يتحملون مسؤوليته , و لا يعلمون أن أتخاذ القرار يتم بصفة يومية "هل أفطر في البيت ام في العمل" "هل اركب ميكروباص ام تاكسي"
فلماذا يرضى أحدهم أن يكون "بوسطجي" بين الموظفين و المدير ؟؟ لاغيا الصلاحيات التى لديه لخوفه من اتخاذ القرار الخاطئ؟
و أسلم احد الامريكان و كان قد قدم لطلب لعمل في أحد الشركات فقال له بعض المسلمين و هو ذاهب لمقابلة :"غير هيئتك و احلق لحيتك و لا تقل أنك مسلم" خوفا عليه انه اذا رفض يفتن.
فقال في يقين :"أنى أسلمت لله و قد يترتب على هذا ابتلاء " فلما ذهب للمقابلة قالوا :"ما هى مؤهلاتك " قال :"اولا لي شروط حتى أعمل عندكم , لقد كنت نصرانيا فاسلمت , و اشترط أن يكون هناك وقت للصلاه" فقالوا :"لقد كنا نبحث عن شخصية تستطيع اتخاذ قرارات حاسمه و نرى أنك متوفر فيك شروطنا , لقد عينت في منصب مدير"
يقول عثمان احمد عثمان «لا أحب أبدا المواقف المترددة .. وأميل إلي الحسم السريع للأمور دون إغراق في التمحيص .. والتدقيق والدراسة»
7. الذكاء الاجتماعي
كل ما تريده سوف تحققه بمساعده الاخرين
أحرص على معاملة الموظفين كما تحب أن يعاملوك و عامل كل موظف كبر ام صغر في السلم الوظيفي كانه يساوى مليون جنية و أجعله يشعر و كأنه صاحب الشركة لا موظف لسان حاله و هو ذاهب للعمل { كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ}ويقول اثناء العمل {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)} و ينتظر ساعة الخروج {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)}
لا تهمل المشاكل الاسرية للموظفين و تعامل معهم كأخ لهم لا كالات أنتاج و أحرص على عدم تأخير المرتب فلكل موظف التزامات مما سيؤثر على حالته النفسية
قال الله{ ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بى ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره}
قال معاوية لضرار الصدائي: صف لي عليأَ، فقال: اعفني. قال: لتصفنه لي، قال: أما إذا لا بد من وصفه؛ كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلاً ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس إلى الليل ووحشته، وكان عزيز العبرة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن، كان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه، ويبينا إذا استبناه ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا، لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظُم أهل الدين ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله. وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا غرُي غيري، إلي تعرضت أو إليَّ تشوقت؛ هيهات قد باينتك ثلاثاً لا رجعة فيها، فعمرك قصير وخطرك كثير.. آه آه من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة الطريق، فبكى معاوية، وقال: رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك،.
يقول سعد الدين الشاذلي:
يعني مثلاً أنا في قياداتي اللي فاتت كلها كنت دايماً أحب أكون على اتصال مباشر بالضباط والجنود، وكانت القيادات بتاعتي تسمح لي بهذا. يعني أنا لما كنت قائد كتيبة،كنت بأشوف الضباط والجنود يوماتي، وأنكلم معاهم. لما أصبحت مثلاً قائد لواء أو قائد القوات الخاصة، أستطيع إن أنا أشوفهم كل أسبوع، يعني بحيث ما يمرش أسبوع من غير ما أشوف الضابط والعسكري، كل ضابط وعسكري، أتكلم معاه. ولما رحت منطقة البحر الأحمر -الألف كيلو- دي كنت باخد .. آخدها من الشمال في الجنوب تاخد مني 15 يوم!! يعني بأفوت على كل ضابط وعسكري مرة كل شهر.
و15 يوم اللي هم بتوع القمرة دي اللي إسرائيل بيهجموا فيها أقعدهم في غرفة العمليات علشان أحاورهم بقى.
عشان أتابع، فكنت بأشوف الضباط والجنود كل شهر. طب، لما جيت أنا رئيس الأركان، والقوات منتشرة من الإسكندرية...إلى أسوان، ومن هنا لمرسى مطروح لكذا لكذا لكذا، كيف يمكنني أن أنا أربط شخصيتي وأفكاري مع الضباط والجنود؟ ابتكرت يرضه حاجة جديدة.
قلت: أنا أعمل مؤتمر شهري أدعو فيه مستويين أقل مني أنا بيني وبين العسكري سبع قيادات..
وكل واحد منهم بيوصل الأوامر للي تحت منه، إذا حصل أي خلل في إيه؟ في حلقة من الحلقات دي، هتبقى النتيجة مش جيدة. فأنا عايز أسيطر على الحلقة دي كلها بحيث الاتصال بيني وبين الجندي يبقى شبه مباشر.
فابتديت قلت: أعمل إيه؟ المؤتمر الشهري إن أنا بأدعو فيه قيادتين أقل، القيادتين الأقل إيه؟ اللي هي: قيادات القوات الكبيرة، القوات الجوية، والدفاع الجوي، والبحرية وإلى آخره. المستوى الأقل منه في القيادة وييجي قائد الجيوش البرية، الجيش الثاني، الجيش الثالث، منطقة البحر الأحمر، وييجي قادة الفرق، يبقى أنا حققت مستويين أقل مني بأشوفهم مرة كل شهر، وكل واحد منهم يحكي لي على مشكلته، وأحلها له وإحنا قاعدين.
أنا رئاسة الأركان بتاعتي فيها عدد ضخم من الضباط، إنما على قمتهم 40 لواء، كل واحد في تخصص معين، فبألم الـ .. 40 لواء دول مع القيادات التانيين اللي هي المستويين دول بيكونوا حوالي 40- 50، يبقى بنكون حوالي 90 أو 100 واحد.
ده بيشتكي الحل بتاعه عند التاني.
وده بيشتكي الحل التاني عنده قائد فرقة، لما ييجوا مثلاً بتوع .. يقول لك: القادة الميدانيين ما بيستخدموش المعدات استخدام صح، وبيرموا الحاجات على الصيانة وكذا وكذا وكذا، والتانيين يقول لك: الروتين كذا كذا كذا. فأنا راجل أصبحت على قمة الجهازين، فبأوفق بينهم فعملت نوع من التمازج والتزاوج بحيث إن أصبح القادة الميدانيين أخذوا .. ياخدوا ثقة في...
أحمد منصور [مقاطعاً]:
ودي لعبت دور في الإعداد للحرب؟
سعد الدين الشاذلي:
طبعاً .. طبعاً.
أحمد منصور:
لعبت دور في إزالة المشاكل الموجودة بين القيادات وبين الأسلحة.
سعد الدين الشاذلي:
وإذا كانت هناك مشكلة من المشاكل العويصة اللي ما تقدرش تتحل في الوقت، فأروح مشكل لجنة مشتركة من الطرفين، وعلى أساس أن تعرض عليَّ قبل المؤتمر التاني، فتيجي محلولة في الدور .. اللقاء الآخر.
أحمد منصور:
هذا على مستوى الإعداد فيما يتعلق بالأفراد...
سعد الدين الشاذلي [مقاطعاً]:
ده لسه .. ده لسه، ده أنا بعد كده هوك علشان خدت ثلاثة مستويات منهم بالتوجيهات، وصلت إلى قائد سرية.
أحمد منصور [مقاطعاً]:
يعني ربطتَ نفسك وأنتَ في قمة الهرم.
سعد الدين الشاذلي:
بالعسكري .. بالعسكري.
أحمد منصور:
أنت بتعتبر إنك أول رئيس أركان يقوم بهذا الأمر؟
سعد الدين الشاذلي:
صح، ولا أحد يستطيع أن يقول: أنه عمله قبلي، أو حتى استمر عليه من بعدي، أو حتى استمر .. للأسف حتى استمر عليه من بعدي غير موجود.
أحمد منصور:
ما تحليك العسكري لهذا الأمر في عملية الإعداد؟ لعب دور كبير؟
سعد الدين الشاذلي:
طبعاً .. طبعاً، لأنه من ضمن التوجيهات اللي بأقول عليها دي التوجيه41 اللي هو الفرقة المشاة في عبور مانع مائي. هذا التوجيه .. اسم التوجيه إلى صفحتين ثلاثة، ده حوالي 750 صفحة، ويشمل واجب قائد الفرقة، اعتباراً من قائد الفرقة إلى أحدث عسكري .. يعمل إيه من ساعة ما نقوله الحرب الساعة كذا، يوم كذا. يصبح بينفذ طابور تكتيكي دوله، يعني بخطة موضوعة.
أحمد منصور:
ده كان جاهز قبل الحرب بأد إيه؟
سعد الدين الشاذلي:
كان جاهز قبل الحرب بأد إيه؟ يعني تقدر تقول .. نقول: إنه جُهِّز في حوالي شهر مارس 1973م، وإنما أخذ إعداده ييجي 4، 5 أشهر، يعني بدأت فيه من بدري، ولكن كل ما فتح أبص تلاقي إيه؟ بتتفتح حاجات.
أحمد منصور:
تقدر تقول: إنك في الفترة دي، إن الجو النفسي في الجيش أعدت أو تم إعادة الثقة للجندي الذي هزم في حرب 1967م؟
سعد الدين الشاذلي:
طبعاً.
أحمد منصور:
أصبح هذا الجندي وهذا الضابط يتوقع أنه يمكنه أن يدخل معركة وينتصر؟
سعد الدين الشاذلي:
ده كان واثقاً، يعني لأن هذه الثقة كانت منبعثه من عندي فكانت بتنعكس على الجنود. أنا كنت داخل الحرب وأنا أعلم تماماً أننا لا بد وأن ننتصر، لابد أن ننتصر وسننتصر. وانتصرنا بإذن الله، بالعكس ده أنا كنت مقدر خسائر أكثر مما حدث، يعني في تقديري على إن الخسائر بتاعة العبور قد تصل إلى 1500 قتيل...
8. التفويض
أن القائد حريص على أيجاد قاده يحملون الراية من بعده و لهذا نجده يفوض المهام الى من يلتمس فيهم النجابه , و يرشدهم و يوجههم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعه العقبه الثانية : " أخرجوا إلى منكم اثنى عشر نقيبا، يكونون على قومهم بما فيهم ".
فأخرجوا منهم اثنى عشر نقيبا، تسعة من الخزرج وثلاثة من الاوس.
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنقباء: أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ آتِيَهُ بِمُدْيَةٍ وَهِىَ الشَّفْرَةُ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَأَرْسَلَ بِهَا فَأُرْهِفَتْ ثُمَّ أَعْطَانِيهَا وَقَالَ « اغْدُو عَلَىَّ بِهَا ». فَفَعَلْتُ فَخَرَجَ بِأَصْحَابِهِ إِلَى أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ وَفِيهَا زُقَاقُ خَمْرٍ قَدْ جُلِبَتْ مِنَ الشَّامِ فَأَخَذَ الْمُدْيَةَ مِنِّى فَشُقَّ مَا كَانَ مِنْ تِلْكَ الزِّقَاقِ بِحَضْرَتِهِ ثُمَّ أَعْطَنِيهَا وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَنْ يَمْضُوا مَعِى (تعين قائد و تفويضه) وَأَنْ يُعَاوِنُونِى وَأَمَرَنِى أَنْ آتِىَ الأَسْوَاقَ كُلَّهَا فَلاَ أَجِدُ فِيهَا زِقَّ خَمْرٍ إِلاَّ شَقَقْتُهُ(مهمه محدده) فَفَعَلْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ فِى أَسْوَاقِهَا زِقًّا إِلاَّ شَقَقْتُهُ.
و درب الرسول 216 قائدا عسكريا يشار لهم بالبنان
و كان يختار من لدية المؤهلات القيادية
و هو القائل { ومن ولى واليًا من المسلمين شيئًا من أمور المسلمين وهو يعلم أن فى المسلمين من هو خير للمسلمين منه وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله ( فقد خان الله ورسوله وخان جماعة المسلمين ومن ولى شيئًا من أمور المؤمنين لم ينظر الله له فى شىء من أموره حتى يقوم بأمورهم ويقضى حوائجهم}
و عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ حِينَ بَعَثَنِى إِلَى الشَّامِ يَا يَزِيدُ إِنَّ لَكَ قَرَابَةً عَسَيْتَ أَنْ تُؤْثِرَهُمْ بِالإِمَارَةِ وَذَلِكَ أَكْبَرُ مَا أَخَافُ عَلَيْكَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَحَداً مُحَابَاةً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَلاَ عَدْلاً حَتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ وَمَنْ أَعْطَى أَحَداً حِمَى اللَّهِ فَقَدِ انْتَهَكَ فِى حِمَى اللَّهِ شَيْئاً بِغَيْرِ حَقِّهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ». أَوْ قَالَ « تَبَرَّأَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »
و لا ننسى قول الرسول لابو ذر (( يا أبا ذر إنك ضعيف- مواجهة ومصارحة - إنك ضعيف وإنها أمانة ، وإنها يوم القيامة خري وندامة ، إلا من أخذها بحقها ووفى الذي عليه فيها ))
و كان يصوب لمن يفوض اليهم أمرا من الامور و يعلمهم
أقبل رجل من الأنصار ومعه ناضحان له وقد جنحت الشمس ومعاذ يصلي المغرب فدخل معه الصلاة فاستفتح معاذ البقرة أو النساء فلما رأى الرجل ذلك صلى ثم خرج قال فبلغه ان معاذا نال منه قال حجاج ينال منه قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال أفتان أنت يا معاذ أفتان أنت يا معاذ فلولا قرأت سبح اسم ربك الأعلى والشمس وضحاها فصلى وراءك الكبير وذو الحاجة والضعيف
كتب ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز: إني شيخ كبير رقيق، كلفتني أن أقضي بين الناس - وكان على الخراج والقضاء بالجزيرة - فكتب إليه: إني لم أكلفك ما يُعنِّيك، اِجب الطيبَ من الخراج، واقض بما استبان لك، فإذا لَبِّس عليك شيءٌ، فارفعه إلي، فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمرٌ تركوه، لم يقم دين ولا دنيا.
و حدثني المهندس علاء عمر أن مديره كان يقول :"لا تأتى الا بالمشاكل التى تعجز عن حلها و لا تأتى بمشكلة الا و قد درستها جيدا و بحثت عن حلول فأحدد لك بالخبرة أنسب الحلول "
هذه هي القيادة الصحيحة لا القيادة التى تتولى كل أمر و يتدخل لحل كل مشكلة .
و الا فما معنى تفويض الامر الى شخص يعود الى كل خمس دقائق لينقل المشاكل للمدير لحلها
قال على بن أبي طالب: «ثم انظر في أمور عمالك فاستعملهم اختبارًا ولا تولهم محاباة وأثرة، فإنها جماع شعب الجور واليانة، وتوخَّ منهم أهل التجربة والحياء، أهل البيوتات الصالحة والقدم في الإسلام المتقدمة، فإنهم أكرم أخلاقًا وأصح أعراضًا، وأقل في المطامع إشرافًا، وأبلغ في عواقب الأمور نظرًا، ثم أسبغ عليهم الأرزاق, فإن ذلك قوة لهم على استصلاح أنفسهم، وغنى لهم عن تناول ما تحت أيديهم، وحجة عليهم إن خالفوا أمرك أو ثلموا أمانتك, ثم تفقد أعمالهم، وابعث العيون من أهل الصدق والوفاء عليهم، فإن تعاهدك في السر لأمورهم حدوة لهم على استعمال الأمانة والرفق بالرعية، وتحفظ من الأعوان، فإنْ أحد منهم بسط يده إلى الخيانة اجتمعت بها عليه عندك أخبار عيونك, اكتفيت بذلك شاهدًا، فبسطت عليه العقوبة في بدنه، وأخذته بما أصاب من عمله، ثم نصبته بمقام المذلة ووسمته بالخيانة، وقلدته عار التهمة».
وهذه التربية بالعقاب والثواب تحدث عنها القرآن الكريم وتتضح معالمها جلية في قصة ذي القرنين في قوله تعالى:" قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا" [الكهف: 87، 88].
و المدير الفاشل هو الذي يخاف من وجود الكفاءات حوله
و القائد الناجح هو الذي يبحث عنهم و يجذبهم اليه و يدربهم و يفوض المهام اليهم
و تأمل إن شئت في قول سيدنا موسى :
{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34) }
و التفويض في الاسلام ليس اسميا بل حقيقه
و تأمل في فعل الصديق امير المؤمنين حين يستأذن اسامه بن زيد (أحد قواده) في ترك عمر بن الخطاب (جندي في جيش اسامة) و لم يأخذه بغير اذن :"أن رأيت ان تعيننى بعمر فأفعل"
9. يمتلك رؤية مستقبلية
يقول محمد علي كلاي
The man who has no imagination has no wings
الذي لا يحلم ليست لديه اجنحه
و يقول محمد علي كلاي
"الابطال لايصنعون في صالات التدريب , الابطال يصنعون من اشياء عميقة في داخلهم هى الاراد و الحلم و الرؤية "
القائد الحق هو الذي لدية رؤية مستقبلية واضحة و يستطيع نقلها للأخرون
قال خباب بن الأرت - رضي الله عنه - : « شَكَوْنا إِلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسِّد بُرْدة له في ظل الكعبة ، فقلنا: ألا تَسْتَنْصِرُ لنا؟ ألا تَدْعو [الله] لنا؟ فقال: قد كان مَنْ قبلكم يُؤخَذُ الرجل ، فيُحْفَر له في الأرض، فَيُجْعَلُ فيها، ثم يُؤْتَى بالمنشار، فيوضَعُ على رأْسه ، فيُجْعَلُ نصفين ، ويُمْشَط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، ما يَصدُّه ذلك عن دينه ، والله لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى يَسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إِلى حَضْرَمَوْتَ ، لا يخاف إِلا اللهَ والذئبَ على غنمه ، ولكنَّكم تستعجلون».
قال عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ - رضى الله عنه - كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَهُ رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا يَشْكُو الْعَيْلَةَ ، وَالآخَرُ يَشْكُو قَطْعَ السَّبِيلِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَمَّا قَطْعُ السَّبِيلِ فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكَ إِلاَّ قَلِيلٌ حَتَّى تَخْرُجَ الْعِيرُ إِلَى مَكَّةَ بِغَيْرِ خَفِيرٍ ، وَأَمَّا الْعَيْلَةُ فَإِنَّ السَّاعَةَ لاَ تَقُومُ حَتَّى يَطُوفَ أَحَدُكُمْ بِصَدَقَتِهِ لاَ يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ
قَالَ عُمَرُ : لاَ إِسْلاَمَ إِلاَّ بِجَمَاعَةٍ ، وَلاَ جَمَاعَةَ إِلاَّ بِإِمَارَةٍ ، وَلاَ إِمَارَةَ إِلاَّ بِطَاعَةٍ ، فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفَقْهِ كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ ، وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ كَانَ هَلاَكاً لَهُ وَلَهُمْ.
10. التحفيز
القائد يحفز اتباعه على العمل الجاد و المبادرة و طرح الافكار الجديدة بوسائل التحفيز المتنوعه (الترقية – المال – الاجازه – كلمه تشجيع .........) بحسب معرفته بطبيعه من حوله
روى البخاري عن عدي بن حاتم الطائي - رضي الله عنه - قال : "وفدت في وفد على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجعل يدعو رجلاً رجلاً ويُسميهم، فقلت:أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال بلى!! أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ عذروا، وعرفت إذ أنكروا، فقال عدي: فلا أبالي إذاً"
و يوم بدر قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : قوموا إِلى جنة عَرْضُها السموات والأرض ، قال: يقول عُمَيْر بن الحُمام الأنصاري : يا رسولَ الله ، جنة عرضها السموات والأرض ؟ قال : نعم ، قال : بخ بخ يا رسولَ الله ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : ما يحملك على قولك : بخ بخ ؟ قال : لا والله يا رسولَ الله ، إِلا رَجَاءَ أن أكونَ من أهلها، قال : فَإِنَّكَ من أهلها قال : فاخترج تَمَرَات من قَرَنِهِ ، فجعل يأكلُ منهن، ثم قال : لئن أنا حَييتُ حتى آكُل تمراتي هذه إِنَّها لحياة طويلة ، قال : فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قُتِل»
و قال لسعد بن ابي وقاص يوم أحد :" ارم سعد فداك أبى وأمى" فماذا كانت نتيجة هذا التحفيز
قال الزهري : « إن السهام التي رمى بها سعد يومئذ كانت ألف سهم » .
و يوم الخندق حين طرح سيدنا سلمان فكره حفر الخندق فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: سَلْمَانُ مِنَّا، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: سَلْمَانُ مِنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ" .
و يوم حنين فر المسلمون فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عباس ناد في الناس يا أصحاب السمرة ، يا أصحاب سورة البقرة » ، قال سفيان : يذكرهم البيعة التي بايعوه تحت الشجرة ، والشجرة سمرة بايعوه تحتها على أن لا يفروا ، قال العباس : فناديت فخلصت الدعوة إلى الأنصار إلى بني الحارث بن الخزرج ، فأقبلوا ولهم حنين كحنين الإبل ، فقالوا : لبيك يا رسول الله ، وسعديك ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم قد أقبلوا ، قال : « هيه عطفة البقرة على أولادها ، الآن حمي الوطيس »
و يجوز للقائد في ظروف معينه أن يحفز بجوائز قبل العمل
فعن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد وأصحابه حوله ، فقال : « من يأخذ هذا السيف ؟ » فبسطوا أيديهم ، يقول : هذا أنا ، ويقول : هذا أنا ، فقال : « من يأخذه بحقه ؟ » فأحجم القوم قيل وما حقه قال أن لا يقتل فيه مسلما ولا تفر به عن كافر ، فقال سماك أبو دجانة : أنا آخذه بحقه ، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففلق به يومئذ هام المشركين
: قال على بن أبي طالب: «ولا يكون المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء، فإن في ذلك تزهيدًا لأهل الإحسان في الإحسان، وتدريبًا لأهل الإساءة على الإساءة، وألزم كلاً منهم ما ألزم نفسه, واعلم أنه ليس بشيء أدعى إلى حسن ظن راعٍ برعيته من إحسانه إليهم وتخفيفه المؤونات عليهم، وترك استكراهه إياهم على ما ليس قِبَلهم, فليكن منك في ذلك أمر يجتمع لك به حسن الظن برعيتك، فإن حسن الظن يقطع عنك نصبًا طويلاً, وإن أحق من حسن ظنك به لمن حسن بلاؤك عنده»( نهج البلاغة، ص (61)),
الخطأ في تطبيق التحفيز حين يكأفأ القائد من يتفقون معه في الرأي و يعاقب من يخالفه فتجد أن الجميع يؤيد رأى القائد بغض النظر عن الصواب و الخطأ على حساب المؤسسة و سترحل الكفائات
أنظر الى رسول الله كيف لم يعاقب عمر بن الخطاب حين خالفه في أمر أسرى بدر و في صلح الحديبية
فقال عمر رضى الله عنه: فأتيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله حقا ؟ قال: بلى.
قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال: بلى.
قلت: فلم نعطي الدنية ؟ في ديننا إذن ؟.
قال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري.
قلت: أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال: " بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام " ؟ قال: قلت: لا.
قال: " فإنك آتيه ومطوف به ".
قال: فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا.
قال: بلى.
قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل.
قال: بلى.
قال: قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذن.
قال: أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره، فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق.
قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام.
فقلت: لا.
قال: فإنك آتيه ومطوف به.
قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالا.
11. الثقافة و العلم
{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) }
{ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) }
قال ابن عباس، قوله( أُولِي الأيْدِي ): أولي القوّة والعبادة، والأبْصَارِ: الفقه في الدين.
القادة ناجحون يقرأون بمتوسط خمسون كتابا سنويا
قال عمر : تفقهوا قبل أن تسودوا.
و هى حكمه بليغة ش ( تسودوا ) تصبحوا سادة ورؤساء لأنهم ربما استنكفوا عن الفقه والعلم عندئذ
12. التنفيذ
اذا كانت القرارت لا تنفذ فهى حبر لا ورق
و الفاشلون قسمين :قسم يخطط و لا ينفذ و قسم ينفذ بلا تخطيط
13. القدوة
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) }
القائد ملزم بتطبيق القرارات على نفسه اولا و يتقدم الصفوف
عن على قال : كنا إذا حمى البأس ولقى القوم القوم اتقينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما يكون منا أحد أقرب إلى العدو منه
قال أبو طلحة - رضي الله عنه - :« شَكَوْنا إِلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجوعَ، ورفعنا ثِيَابَنا عن حَجَرٍ حَجَرٍ إلى بُطونِنا ، فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن حَجَرَيْنِ».
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كُنَّا يَوْمَ بَدْرٍ كُلُّ ثَلاَثَةٍ عَلَى بَعِيرٍ كَانَ أَبُو لُبَابَةَ وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ زَمِيلَىْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَكَانَتْ عُقْبَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَقَالاَ نَحْنُ نَمْشِى عَنْكَ. فَقَالَ « مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى مِنِّى وَلاَ أَنَا بِأَغْنَى عَنِ الأَجْرِ مِنْكُمَا »
و انظر الى القائد كيف يبدأ بتطبيق القانون و التشريع على نفسه و اهل بيته
قال سليمان بن عمرو بن الأحوص - رحمه الله -: حدَّثني أبي : أنه شهدَ حجَّةً الوداع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذَكَّرَ ووعظ ، ثم قال : « أيُّ يوم أحرَمُ ؟ أي يوم أحرَمُ ؟ أي يوم أحرمُ ؟ » قال : فقال الناسُ : يومُ الحج الأكبر يا رسول الله ، قال : « فإنَّ دماءَكم وأموالَم وأعراضَكم عليكم حرامٌ كحرمةِ يومم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، ألا لا يجني جانٍ إلا على نفسه ، ولا يجني والد على ولده ، ولا يَجني ولَدٌ على والده ألا إن المسلم أخو المسلم ، فليس يحلُّ لمسلمٍ من أخيه شيء إلا ما أحلَّ من نفسهِ. ألا وإنَّ كلَّ ربًا في الجاهلية موضوعٌ ، لكْم رُؤوسُ أموالكِم لا تَظلِمُون ولا تُظْلَمون ، غير رِبا العبَّاس ، فإنَّه موضوعٌ كله ، ألا وإن كلَّ دَمٍ كان في الجاهلية موضوعٌ ، وأوَّلُ دمٍ أضعُ من دم الجاهلية : دمُ الحارث بن عبد المطلب ».
فالقيادة تكليف لا تشريف و القائد الحق هو الذي يتحمل العناء
و صحب "عبد الله المروزي " أبوعلي الرباطي فقال: على أن تكون أنت الأمير أو أنا فقال: بل أنت فلم يزل يحمل الزاد لنفسه ولأبي علي على ظهره، فأمطرت السماء ذات ليلة فقام عبد الله طول الليل